معلومات عن مدينة الفيوم

تراجع مدينة الفيوم

بعد وفاة كليوباترا ، ضمت روما البلاد تحت حكم أغسطس قيصر (27 قبل الميلاد - 14 م). بحلول هذا الوقت ، بعد سنوات من الإهمال خلال عهد الأسرة البطلمية المتأخرة ، تدهورت الفيوم إلى درجة أن القنوات وأنابيب الصرف كانت مسدودة وغير صالحة للاستعمال. أمر أغسطس بإصلاحات واسعة النطاق للمنطقة على كل مستوى وأعاد الفيوم إلى الحياة. خلال السنوات الأولى من العصر الروماني ، شهدت المنطقة شيئًا من ازدهارها السابق نظرًا لأنها كانت لا تزال أرضًا زراعية خصبة ، وكانت مصر تعتبر سلة خبز روما ، مما أدى إلى تزويد الإمبراطورية بالحبوب. استمرت الفيوم في الازدهار طالما كانت الإمبراطورية مستقرة وتتوسع على أساس ثابت ومنتظم ، ولكن عندما بدأت في التراجع ، حذت مقاطعاتها حذوها. بدأ عدد سكان الفيوم في الانخفاض في القرن الثاني الميلادي ، وأدى طاعون مميت إلى تدمير السكان بشكل أكبر. بحلول بداية القرن الثالث الميلادي ، انخفض عدد السكان إلى أقل من 10 في المائة من شاغلي القرن الماضي. بحلول هذا الوقت ، كان الوادي الخصب قد تم استغلاله بشكل مفرط وتم تطوير جزء كبير من الأرض لدرجة أنه لم يعد هناك أي لعبة برية للصيد ولم تعد هناك حياة برية جديدة في المنطقة. تم حصاد نباتات البردي ، التي كانت وفيرة جدًا ، على وشك الانقراض كما حدث مع الزهور والحيوانات الأخرى التي كانت تجذب الناس في السابق إلى المنطقة في المقام الأول.